وصف محللون سياسيون استضافة إيران قمة حركة عدم الانحياز التي تضم120 دولة, بأنها فرصة كبيرة لكسر الحظر الدبلوماسي المفروض عليها وأكدوا أن المؤتمر سيتيح لطهران الفرصة لإظهار أن واشنطن أخفقت في عزلها عن بقية العالم.
وقال المحللون إن استضافة إيران للقمة له مزايا كثيرة, حيث ان الدولة المضيفة لها دائما تأثير كبير فيما يتعلق بنقطة انطلاق المناقشات, كما أن رئاستها له مزايا أكثر حيث سيكون لها تأثير ونفوذ سياسي علي مجموعة كبيرة من الدول النامية لثلاث سنوات. وأوضح والي نصر عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ان المؤتمر يعتبر سبيل إيران لكسر الحظر الدبلوماسي.
ومن جانبه, قال مير جويدانفار ـ المحلل الإيراني المولد المقيم في إسرائيل خامنئي سيطالب نجاد بعدم إطلاق كلمات حادة تجاه إسرائيل. أما في طهران نفسها, فقد وصف محللون إيرانيون رئاسة إيران للحركة بأنها عرض للقوة ضد الغطرسة العالمية وسد منيع في وجه أمريكا.
ويشارك في القمة نحو35 من رؤساء الدول والحكومات من أعضاء الحركة, وتضم قائمة الحضور رئيس الجمهورية محمد مرسي وهو أول رئيس مصري يزور إيران منذ الثورة الإسلامية عام1979, فضلا عن حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي واجه ضغوطا دبلوماسية لمقاطعة المؤتمر بعد أن أصر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علي وصفه لإسرائيل بأنها ورم سرطاني لا مكان له في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تقوم إيران بإعداد أول مسودة للبيان الختامي للمؤتمر والمرجح أن تشتمل علي عبارات تؤكد حقها في الحصول علي تكنولوجيا نووية سلمية وتدين التهديدات العسكرية الإسرائيلية لها.
وفي فيينا, أعلنت مصادر دبلوماسية أن إيران قامت بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة محصنة تحت الأرض, مما قد يزيد المخاوف من احتمال عزمها إنتاج قنابل نووية. وأكدت عدة مصادر أن إيران قامت بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو الموجودة في أعماق أحد الجبال لحمايتها من أي هجوم محتمل. وقالت المصادر إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن إيران غطت منشأة في موقع عسكري يطالب مفتشو الأمم المتحدة زيارته بغطاء يشبه الخيمة. وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يعتقدون بأن إيران تقوم بإزالة أي أدلة في موقع بارشين علي أي أنشطة نووية غير مشروعة. وأضاف دبلوماسي: مع الوضع في الاعتبار مدي التنظيف فمن غير المحتمل أن تجد الوكالة- حتي لو سمح لها بالدخول- شيئا في بارشين.
في الوقت نفسه, أعلن علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يتوقع إحراز تقدم في المحادثات المقررة خلال ساعات بين بلاده والوكالة الذرية. ومن جانبه, قال هيرمان ناكيرتس كبير مفتشي الوكالة الذرية إن الهدف من هذه المباحثات هو التوصل لاتفاق مع إيران بشأن كيفية الرد علي أسئلة الوكالة الخاصة بالجانب العسكري المحتمل للبرنامج الإيراني. وقال ناكريتس إنه سيطلب مجددا حرية دخول منشأة بارشين العسكرية. علي صعيد آخر, أعلن أحد كبار المساعدين السابقين للزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي الذي يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من عام, إنه تم نقله إلي المستشفي لتلقي العلاج من مرض بالقلب.
مرسي يسلم رئاسة حركة عدم الانحياز لإيران ويلقي كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية الخميس