اعلن الحزبان الأمريكيان الكبيران الديمقراطي والجمهوري حالة التأهب القصوي مع دخول مارثون الرئاسة الأمريكية مرحلة مهمة, حيث حشد كل من الديمقراطيين والجمهوريين أسلحته.
فلجأ الديمقراطيون إلي فصاحة رأس حربتهم الهجومية الرئيس باراك أوباما, فيما لجأ غرماؤه الجمهوريون إلي رفع درع هوليوود كوسيلة جذب إعلامي جديدة بالنسبة لهم.
فعلي الجبهة الديمقراطية, يقضي أوباما عطلة نهاية الأسبوع وعيد العمال غدا ـ الاثنين ـ في حملته الانتخابية الرئاسية بعد أن زار قاعدة فورت بليس العسكرية في ولاية تكساس في الذكري الثانية لسحب القوات الأمريكية من العراق.
واستغل أوباما عودته للموقع الذي أعلن منه انتهاء المهام القتالية في العراق قبل عامين ليبرز إنجازاته علي صعيد السياسة الخارجية, فقال إن واشنطن تعمل علي إنهاء الحروب بطريقة مسئولة تحافظ علي أمن وسلامة الولايات المتحدة وتعزيز قوتها, وتسمح لها بالتركيز علي أمور أخري مثل استعادة زعامتها. وسعي الرئيس للتقرب من المجتمع العسكري قبل الانتخابات التي تجري في السادس من نوفمبر المقبل, فأبرز قراره بإنهاء الحرب في العراق, وكذلك العمليات القتالية في أفغانستان, ووعد بدعم العائدين من الحرب بخدمات صحية وموارد لتوفير وظائف. من جانبه, قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولاية أوهايو المتأرجحة أمام عاملين بمصنع للسيارات إن الدعم الذي قدمه الرئيس أوباما عام2009 أنقذ صناعة السيارات وحافظ علي مليون وظيفة.
أما بالنسبة للمعسكر الجمهوري, فقد زار المرشح ميت رومني ولاية لويزيانا لتفقد أضرار العاصفة إيزاك, وواصل مع نائبه بول ريان حملتهما في الولاية, وفي تجمع لأكثر من ألفي شخص في ولاية فلوريدا قبل مغادرته لها, حث رومني مؤيديه وأنصاره علي التواصل مع الناخبين الذين صوتوا لصالح أوباما عام2008 وإقناعهم بالانضمام إلي حملته. وجاء حديث رومني عن ضرورة البحث عن بديل لأوباما بعد ساعات من ظهور نادر لنجم صناعة السينما الأمريكية هوليوود عبر ممثلها الشهير كلينت إيستوود الذي شارك في مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة تامبا بولاية فلوريدا, بل ألقي خطابا موجها فيه انتقادات حادة لأوباما.
وقال إيستوود إنه آن الآوان ليأتي مسئول آخر لإيجاد حل لهذه المشكلات, عندما لا يقوم شخص بعمله علي أكمل وجه فعليه أن يرحل. وكان إيستوود يوجه كلامه خلال الخطاب إلي أوباما وهمي يجلس إلي جانبه في كرسي شاغر علي منصة المؤتمر.