اقتحمت رابطة الالتراس الاهلاوي ملعب التتش اثناء مران الفريق أمس بعدما تجاوزوا السور المؤدي الي الملعب ورفعوا اللافتات ووجهوا السباب للاعبين ومجلس الإدارة رافضين عودة الدوري الا بعد القصاص,
ورغم محاولات ابو تريكه وغالي وجمعة لتهدئتهم الا انهم لم يستيجيبوا مما دفع البدري لالغاء المران.ومن ناحية اخري وافقت وزارة الداخلية بصورة مبدئية بالسماح لثلاثة الاف مشجع أهلاوي لمساندة فريقها في مباراة الدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا والذي سيتحدد طرفاها بعد الجولة السادسة والاخيرة في دور المجموعات لدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا, والتي سيلتقي فيها الاهلي مع الزمالك وتشيلسي الغاني مع مازيمبي الكونغولي, تأتي هذه الخطوة في اطار إعادة الحياة لشرايين الكرة المصرية بعد تجمد أوصالها خلال الفترة السابقة, ويطمع الاهلي في زيادة عدد الجمهور الذي سيحضر هذه المواجهة.. وان كانت ادارة النادي تلقي بالتبعة علي المشجعين بضرورة الالتزام والتعبير عن حبهم له من خلال التشجيع المثالي وقواعد النظام وتحمل المسئولية.. ويراهن مسئولو الاهلي علي هذه الخطوة لتكون ايذانا بعودة النشاط بكل أطرافه لاسيما ان الجميع لديه الاستعداد والحافز لبدء صفحة جديدة في عالم الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.
في المقابل شهدت الساعات الماضية اجتماعات ساخنة لادارة الكرة لانقاذ مشاركة الفريق في مباراة السوبر خاصة بعد خطاب اتحاد الكرة الذي منح الاهلي24 ساعة للرد علي شرطين الاول ان يرتدي الاهلي القميص الخاص براعي اتحاد الكرة.. والثاني أن يظهر لاعبو الاهلي والجهاز الفني في المؤتمر الصحفي ومن خلفهم راعي اتحاد الكرة.. ويخشي النادي من الانسحاب لانه سيتعرض الي غرامة قيمتها250 الف جنيه طبقا للائحة, من ناحية أخري استأنف الفريق تدريباته بعد العودة من الكونغو وخسارته لمباراة مازيمبي بهدفين للاشيء وتراجعه للمركز الثاني في المجموعة بفارق الاهداف عن بطل الكونغو, ويحاول الجهاز الفني بقيادة حسام البدري لملمة الاوراق وتجاوز ثنائية لومباشي والاستعداد لمباراة السوبر ومن بعده مباراة الزمالك في الجولة السادسة والاخيرة لدوري الابطال.
وعلي الرغم من الاخطاء التي وقع فيها الفريق وعدم ظهوره بالمستوي المطلوب الا ان الجهاز الفني دفع ثمن الاصابات والانذارات والتفكير الاستباقي لمباراة الدور قبل النهائي وهو الامر الذي اجبره علي اشراك احمد صديق الغائب منذ فترة طويلة عن الملاعب وذلك خوفا علي حصول احمد فتحي علي الانذار الثاني مما كان سيحرمه من المشاركة في الدور قبل النهائي ونفس الشيء بالنسبة لحسام غالي, الا انه كان في مقدوره الدفع بشريف عبد الفضيل في الجانب الايمن علي ان يلعب تريزيجيه بجوار عاشور ولكنه علي ما يبدو خاف من قلة خبرة اللاعب, بالاضافة الي الحالة الفنية المتواضعة لدومينيك والتي ترسم علامة استفهام كبيرة.. كما ان الهدف الثاني للغربان كان مثار تساؤل ايضا نظرا لحالة التوهان التي اصابت اللاعبين وكأنهم كانوا علي استعداد للخسارة.
وعلي الرغم من كل الكلام السابق الا ان ذلك لا يعني عدم قدرة الفريق علي الوصول الي المباراة النهائية.. فما حدث في الكونغو مجرد كبوة في ظل ظروف اغلبها خارج الارادة.. كما ان ما يقال عن مخاوف المواجهة المرتقبة امام الترجي تعد من خيال البعض لان الاهلي يمتلك من الخبرات والامكانيات التي تؤهله لوضع قدمه في المباراة النهائية.